عاجل : لميس و يحيى و مهند .... خبر
صفحة 1 من اصل 1
عاجل : لميس و يحيى و مهند .... خبر
يونيو 2008م]
نجوم نور وسنوات الضياع يولدون 70 مرة
يحيى ولميس ومهند.. مطلوبون للزواج بالأردن لميس تثير الخلافات الزوجية
أبطال الدراما التركية أثاروا خلافات عائلية في الأردن
عمان - خالد أبو زيدمجرد صدفة تلك التي دفعت مراسل mbc.net للتواجد في دائرة الأحوال المدنية عند موظف تقييد أسماء المواليد الجدد؛ حيث فوجئ بحجم الأثر الذي تحدثه دراما "سنوات الضياع" و"نور" التركية المدبلجة -التي تعرضها قناة mbc- على الشارع الأردني، حتى أن الشباب أصبحوا يرغبون في الزواج بفتيات تشبهن "لميس" و"نور".
فبينما كان أب شاب يطلب من الموظف تسجيل مولوده البكر باسم "يحيى" سألناه من باب المداعبة فيما إذا كان ذلك تيمنا ببطل "سنوات الضياع" ففاجأنا بقوله "نعم"، متمنيا أن يحمل طفله المواصفات ذاتها التي يتمتع بها "يحيى" في متابعته الأفضل حاليا بعد "باب الحارة".
الأب "رفيق"، قادتنا صدفته للعودة إلى السجلات المدنية لسبعة أيام ماضية للوصول إلى غاية اكتشاف ذلك الأثر، لنفاجأ بأن ما بين 50 إلى 70 مولودا من بين 288 تستقبلهم الحياة يوميا في الأردن، قُيدوا بأسماء "يحيى، ولميس، ومهند، ونور، وأنور ودانا".
لميس تثير الخلافات الزوجية
علاوة على ذلك، فقد أصبحت الساعة الرابعة عصرا والعاشرة مساء من كل يوم خطًّا أحمر عند غالبية العوائل الأردنية الحريصة على متابعة مسلسلي سنوات الضياع ونور على شاشة mbc1.
كما أن لميس غدت مصدر خلافات زوجية من قبل نساء أثارهن غزل أزواجهن بها أثناء متابعتهم الجماعية لمسلسل سنوات الضياع.
ويقول جعفر سالم إنه لم يكن يعلم أن متابعته لسنوات الضياع وتغزله في إحدى الحلقات ببطلته لميس سيقيم الدنيا ولا يقعدها، فهذا الموقف كان مصدر خلاف بينهما، إلى درجة أنها اشترطت عدم متابعته للمسلسل لعودة المياه إلى مجاريها.
وبين أن قصة المسلسل المأساوية وشدة التشويق المتصاعدة من حلقة إلى أخرى جعله يرفض شرطها، مشيرا إلى أنه تمكن بعد جهد جهيد من إقناعها بوجهة نظره ولكن مع التزام الصمت وعدم البوح بأية كلمة تثير غيرة زوجته من "لميس".
كله إلا "سنوات الضياع"
أما موسى البيطار، فيقر أن الساعة البيولوجية لحياته تغيرت منذ بدأ بمتابعة مسلسل "سنوات الضياع"؛ إذ اضطر إلى إلغاء غفوته التي تمتد من الساعة الثالثة والنصف إلى الخامسة عصرا، حتى لا يضيع عليه جزئية واحدة من الصراع المحتدم بين يحيى وعمر وتيم من جهة، وقصة الحب المجوسية التي تتعرض إلى معيقات بين يحيى ولميس.
وبيَّن أن ما شده في "سنوات الضياع " صراع يحيى وعمر الذي خطف منه حبه الأول رفيف ويحاول الآن أن يمنعه من حبه الثاني شقيقته "لميس".
أما الذي زاد شغفه بـ"سنوات الضياع"، فهو المصير الذي سيؤول بـ"تيم" غريم "يحيى"، والذي يؤجج الفتنة بينه وبين "عمر" في هذه الدراما المشوقة من وجهة نظره.
ولما تمنى البيطار أن تكون نهاية "تيم" مأساوية، كانت هدى حمدي الطالبة الجامعية تتمنى أن تقابل شخصية بمواصفات "مهند" في مسلسل نور الذي تحرص على متابعة حلقاته الجديدة كل يوم والمعادة أيضا في وقت متأخر من كل ليلة.
وتقول هدى إن ما جذبها إلى المسلسل ليست جمال مهند فقط وإنما شخصيته ورجولته التي تعتقد أنها أصبحت نادرة هذه الأيام، وحبه وغيرته على "نور".
أما السيدة نبيلة الراسخي، ربة منزل، فقالت إن مسلسل سنوات الضياع منحها وصديقاتها الالتقاء كل يوم عند الساعة الرابعة لاحتساء فنجان القهوة معا، مشيرة إلى أنها وصديقاتها الخمسة لمياء وعفاف ورويدا وصفاء وعبير اتفقن على تناوب الضيافة على مدى خمسة أيام بالأسبوع باستثناء الجمعة والسبت، كونهما يومي الإجازة الأسبوعية التي يلتقين مع أزواجهن وأبنائهن.
وتوضح الراسخي أن تقديم العمل باللهجة السورية شدهما بداية ومن ثم أجواء الحب والعشق والفقر والغنى والصراع بين الخير والشر التي تشتمل عليها هذه الدراما، أما بالنسبة لمسلسل "نور" فهي تتابعه بحكم أن بناتها الصبايا يحرصن على متابعته، وأنها أحبته من خلال حب بناتها لشخصيات المسلسل، لا سيما نور ومهند.
لميس مطلوبة للزواج بالجامعة..!
في إحدى الجامعات الأردنية الرسمية لم نكن نعلم أن لميس مطلوبة للزواج بالنسبة للشباب، وفي المقابل فإن الفتيات يطلبن أيضا شبابا بمواصفات مهند ويحيى للزواج.
ولاحظت mbc.net أن "مهند" كان مطلوبا للزواج من الفتيات الأكثر تحررا، أما "يحيى" فكانت مواصفاته مطلوبة من قبل الفتيات المحافظات اللواتي شدتهن الشخصية برجولتها أكثر من جمالها.
ويقول شادي النواس إن ما يعجبه بسنوات الضياع "لميس" تلك الفتاة الجميلة والثرية والمخلصة في عشقها ليحيى، وتمنى شادي على بطل الفيلم أن يتخذ إجراء عاجلا بحق تيم وعمر كونهما يمثلان محور الشر في هذا المسلسل.
أما "عبلة فياض"، فهي متابعة جيدة لكلا العملين، فـ"سنوات الضياع" يشدها بتفاصيله الدرامية وذبذبات العشق بين لميس ويحيى وكذلك غيرة مهند على زوجته في مسلسل نور، وإن كانت هناك ثقافة مشتركة بين تركيا وبلادها الأردن، إلا أن جديد الدراما التركية بالنسبة لها الرومانسية التي تعج بها مقارنة مع الدراما العربية والأجنبية التي غدت تركز الآن على العنف والأكشن أكثر من الحب.
وتؤيد زمردة عساف ما راحت إليه فياض بالإشارة إلى أن العولمة التي تعيشها تركيا أكدت أنها لم تؤثر على قيم وتقاليد يقوم عليها المجتمع التركي، رغم أنه مجتمع علماني.
صفقات عائلية
"سنوات الضياع" الذي تحرص الطفلة ريم مصطفى على متابعته في إطار صفقة عقدتها مع والدتها نيسان بألا يتراجع اجتهادها في دروسها، لوحظ أنه محط اهتمام الأطفال أيضا الذين تتراوح أعمارهم بين 8 إلى 12 عاما.
ووفق ما أفادت به ريم فإن ما يشدها إضافة إلى مهند في مسلسل نور، ويحيى ولميس في سنوات الضياع طفلة دانا وأنور في الأول، وشخصية الطفلة رفيف في الثاني، والتي تعيشان مأساة انفصال الأبوين ووفاة الأم والصراع عليهما من قبل عائلتي الأب والأم، محاولة شدهما ما بين الفقر والغنى.
وتقول والدة ريم إنها اضطرت إلى القبول بصفقة ابنتها؛ لأن منعها من متابعة سنوات الضياع ونور، قد يفقدها حسها الدراسي ويشغل بالها.
عودة إلى الماضي
الدراما التركية التي غزت المجتمع العربي على حين غرة من خلال شاشة mbc1 تلقى رواجا عند السيدات كبار السن.
فتقول الحاجة فاطمة إن النساء كبار السن في العملين فتح عليها دفتر الذكريات في حيفا ويافا، التي هاجرت منها مع والدها وأمها إلى الأردن عام 1948، فالتفاصيل قريبة من تراث أجدادها سواء من حيث الملابس أم المكان.
كما أنها لم تغفل أن العادات التركية التي انتشرت في بلاد الشام إبان الحكم العثماني لبلادها ولا تزال حتى يومنا هذا شدها إلى المسلسلين الذين ذكَّراها بالذي مضى.
الحب أولا
أما لماذا أثرت الدراما التركية إلى هذا الحد على الأردنيين، سواء على مستوى أسماء المواليد أم الساعة البيولوجية أم غيرها؟ فهذا الذي ربطه المختص في علم النفس د. محمد الخوالدة بفقدان الشيء، ونزعة الخير "الكامنة" عند الجمهور العربي.
وشرح أن الهرولة خلف لقمة العيش وتعقيدات الحياة التي أغلقت مساحات الحب وحدت من خيارات اختيار شريكة الحياة، والغياب التدريجي للطبقة الوسطى، كلها عوامل ساهمت في هروب المشاهد الأردني من الواقع إلى لميس ويحيى ومهند ونور في الدراما التركية.
وكما وجد الجمهور العربي في "باب الحارة" الذي عرض على شاشة mbc1 شهر رمضان الماضي، فهم أيضا وجدوا ما فقدوه من مشاعر في الدراما التركية التي اقتربت إلى قلب المشاهد من خلال دبلاجها باللهجة السورية العربية.
بساطة دون إسفاف
وتعتقد الفنانة الأردنية ناريمان عبد الكريم أن سير الأحداث بخلاف ما يتوقع المشاهد الأردني والعربي في سنوات الضياع ونور وهو انتصار الخير على الشر والحب على الكراهية، سيصيبه بنكسة وبفقدان الأمل.
ورأت أن نجاح ما يعرض على شاشة mbc من أعمال درامية تركية يعود إلى ابتعادها عن الإسفاف والإباحية الموجودة في المسلسلات الأجنبية الأخرى المدبلجة، لا سيما المكسيكية التي لاقت رواجا مشابها على شاشات تلفزة عربية، مثل السورية لا سيما مسلسل " كساندرا".
من جهتها رأت الإعلامية زينة حمدان أن بساطة القصة المقدمة في العملين سنوات الضياع ونور، وتفوق الفنانين السوريين في إيصال إحساس العمل إلى المشاهد العربي ساهم في انتشار التجربة التركية بهذه السرعة في الوطن العربي.
وتعتقد حمدان بأن دخول الأعمال التركية المدبلجة بهذه القوة على الساحة العربية سيفرض على أصحاب شركات الإنتاج والمؤلفين تحديا كبيرا وضرورة بإعادة النظر فيما يقدموه للمشاهد العربي الذي كشفت الدراما التركية عن أمانيه الكامنة في داخله.
يُذكر أن مسلسل "سنوات الضياع" يروي قصة الشاب "يحيى" وحبيبته "رفيف" اللذين ينتميان إلى الطبقة الفقيرة، ويحلمان بالزواج إلا أن صعوبات الحياة تحول دون ذلك، وبعد ذلك يحاول يحيى منع انجذاب خطيبته رفيف نحو ثراء رب عملها "عمر" في مصنع النسيج، لكن الأمر ينتهي به إلى دخول السجن في أثناء محاولة منعها من الانجذاب لحياة الثراء التي أظهرها عمر لها ليغريها.
وفي السجن، تبدأ علاقة تعارف وصداقة متينة بين يحيى وأحد زعماء المافيا بعدما قام يحيى بإنقاذه، وينتج عنها قيام رجل العصابة بمكافأة صديقه الوفي يحيى بمنحه منصبا مرموقا في شركته العملاقة بعد خروجه من السجن، وحينها تبدأ قصة حب أخرى بين يحيى ولميس شقيقة عمر، لتبقى عوالم الأبطال العربية متداخلة؛ حيث نرى كيف ينقلب الحب إلى كراهية والكراهية إلى حب، وكيف يصبح الأثرياء فقراء والفقراء أثرياء.
أما مسلسل (نور) وفيه تقوم الممثلة التركية صونغول بأداء دور (نور) الزوجة الوفية لزوجها (مهند) الذي تزوجته بعد وساطة عائلية، وفي المسلسل نرى (مهند) غير راغب فيها بسبب عشقه لـ(هيام) التي رفضت عائلته الزواج منها، لتموت بعد ذلك في حادثٍ مأساوي، وبسبب هذه الأحداث تصبح نور حزينة جدا لكنها لا تستسلم؛ إذ تحاول فهم زوجها مهند، الذي كان أحيانا يجرحها وأحيانا أخرى يبتسم لها.
نجوم نور وسنوات الضياع يولدون 70 مرة
يحيى ولميس ومهند.. مطلوبون للزواج بالأردن لميس تثير الخلافات الزوجية
أبطال الدراما التركية أثاروا خلافات عائلية في الأردن
عمان - خالد أبو زيدمجرد صدفة تلك التي دفعت مراسل mbc.net للتواجد في دائرة الأحوال المدنية عند موظف تقييد أسماء المواليد الجدد؛ حيث فوجئ بحجم الأثر الذي تحدثه دراما "سنوات الضياع" و"نور" التركية المدبلجة -التي تعرضها قناة mbc- على الشارع الأردني، حتى أن الشباب أصبحوا يرغبون في الزواج بفتيات تشبهن "لميس" و"نور".
فبينما كان أب شاب يطلب من الموظف تسجيل مولوده البكر باسم "يحيى" سألناه من باب المداعبة فيما إذا كان ذلك تيمنا ببطل "سنوات الضياع" ففاجأنا بقوله "نعم"، متمنيا أن يحمل طفله المواصفات ذاتها التي يتمتع بها "يحيى" في متابعته الأفضل حاليا بعد "باب الحارة".
الأب "رفيق"، قادتنا صدفته للعودة إلى السجلات المدنية لسبعة أيام ماضية للوصول إلى غاية اكتشاف ذلك الأثر، لنفاجأ بأن ما بين 50 إلى 70 مولودا من بين 288 تستقبلهم الحياة يوميا في الأردن، قُيدوا بأسماء "يحيى، ولميس، ومهند، ونور، وأنور ودانا".
لميس تثير الخلافات الزوجية
علاوة على ذلك، فقد أصبحت الساعة الرابعة عصرا والعاشرة مساء من كل يوم خطًّا أحمر عند غالبية العوائل الأردنية الحريصة على متابعة مسلسلي سنوات الضياع ونور على شاشة mbc1.
كما أن لميس غدت مصدر خلافات زوجية من قبل نساء أثارهن غزل أزواجهن بها أثناء متابعتهم الجماعية لمسلسل سنوات الضياع.
ويقول جعفر سالم إنه لم يكن يعلم أن متابعته لسنوات الضياع وتغزله في إحدى الحلقات ببطلته لميس سيقيم الدنيا ولا يقعدها، فهذا الموقف كان مصدر خلاف بينهما، إلى درجة أنها اشترطت عدم متابعته للمسلسل لعودة المياه إلى مجاريها.
وبين أن قصة المسلسل المأساوية وشدة التشويق المتصاعدة من حلقة إلى أخرى جعله يرفض شرطها، مشيرا إلى أنه تمكن بعد جهد جهيد من إقناعها بوجهة نظره ولكن مع التزام الصمت وعدم البوح بأية كلمة تثير غيرة زوجته من "لميس".
كله إلا "سنوات الضياع"
أما موسى البيطار، فيقر أن الساعة البيولوجية لحياته تغيرت منذ بدأ بمتابعة مسلسل "سنوات الضياع"؛ إذ اضطر إلى إلغاء غفوته التي تمتد من الساعة الثالثة والنصف إلى الخامسة عصرا، حتى لا يضيع عليه جزئية واحدة من الصراع المحتدم بين يحيى وعمر وتيم من جهة، وقصة الحب المجوسية التي تتعرض إلى معيقات بين يحيى ولميس.
وبيَّن أن ما شده في "سنوات الضياع " صراع يحيى وعمر الذي خطف منه حبه الأول رفيف ويحاول الآن أن يمنعه من حبه الثاني شقيقته "لميس".
أما الذي زاد شغفه بـ"سنوات الضياع"، فهو المصير الذي سيؤول بـ"تيم" غريم "يحيى"، والذي يؤجج الفتنة بينه وبين "عمر" في هذه الدراما المشوقة من وجهة نظره.
ولما تمنى البيطار أن تكون نهاية "تيم" مأساوية، كانت هدى حمدي الطالبة الجامعية تتمنى أن تقابل شخصية بمواصفات "مهند" في مسلسل نور الذي تحرص على متابعة حلقاته الجديدة كل يوم والمعادة أيضا في وقت متأخر من كل ليلة.
وتقول هدى إن ما جذبها إلى المسلسل ليست جمال مهند فقط وإنما شخصيته ورجولته التي تعتقد أنها أصبحت نادرة هذه الأيام، وحبه وغيرته على "نور".
أما السيدة نبيلة الراسخي، ربة منزل، فقالت إن مسلسل سنوات الضياع منحها وصديقاتها الالتقاء كل يوم عند الساعة الرابعة لاحتساء فنجان القهوة معا، مشيرة إلى أنها وصديقاتها الخمسة لمياء وعفاف ورويدا وصفاء وعبير اتفقن على تناوب الضيافة على مدى خمسة أيام بالأسبوع باستثناء الجمعة والسبت، كونهما يومي الإجازة الأسبوعية التي يلتقين مع أزواجهن وأبنائهن.
وتوضح الراسخي أن تقديم العمل باللهجة السورية شدهما بداية ومن ثم أجواء الحب والعشق والفقر والغنى والصراع بين الخير والشر التي تشتمل عليها هذه الدراما، أما بالنسبة لمسلسل "نور" فهي تتابعه بحكم أن بناتها الصبايا يحرصن على متابعته، وأنها أحبته من خلال حب بناتها لشخصيات المسلسل، لا سيما نور ومهند.
لميس مطلوبة للزواج بالجامعة..!
في إحدى الجامعات الأردنية الرسمية لم نكن نعلم أن لميس مطلوبة للزواج بالنسبة للشباب، وفي المقابل فإن الفتيات يطلبن أيضا شبابا بمواصفات مهند ويحيى للزواج.
ولاحظت mbc.net أن "مهند" كان مطلوبا للزواج من الفتيات الأكثر تحررا، أما "يحيى" فكانت مواصفاته مطلوبة من قبل الفتيات المحافظات اللواتي شدتهن الشخصية برجولتها أكثر من جمالها.
ويقول شادي النواس إن ما يعجبه بسنوات الضياع "لميس" تلك الفتاة الجميلة والثرية والمخلصة في عشقها ليحيى، وتمنى شادي على بطل الفيلم أن يتخذ إجراء عاجلا بحق تيم وعمر كونهما يمثلان محور الشر في هذا المسلسل.
أما "عبلة فياض"، فهي متابعة جيدة لكلا العملين، فـ"سنوات الضياع" يشدها بتفاصيله الدرامية وذبذبات العشق بين لميس ويحيى وكذلك غيرة مهند على زوجته في مسلسل نور، وإن كانت هناك ثقافة مشتركة بين تركيا وبلادها الأردن، إلا أن جديد الدراما التركية بالنسبة لها الرومانسية التي تعج بها مقارنة مع الدراما العربية والأجنبية التي غدت تركز الآن على العنف والأكشن أكثر من الحب.
وتؤيد زمردة عساف ما راحت إليه فياض بالإشارة إلى أن العولمة التي تعيشها تركيا أكدت أنها لم تؤثر على قيم وتقاليد يقوم عليها المجتمع التركي، رغم أنه مجتمع علماني.
صفقات عائلية
"سنوات الضياع" الذي تحرص الطفلة ريم مصطفى على متابعته في إطار صفقة عقدتها مع والدتها نيسان بألا يتراجع اجتهادها في دروسها، لوحظ أنه محط اهتمام الأطفال أيضا الذين تتراوح أعمارهم بين 8 إلى 12 عاما.
ووفق ما أفادت به ريم فإن ما يشدها إضافة إلى مهند في مسلسل نور، ويحيى ولميس في سنوات الضياع طفلة دانا وأنور في الأول، وشخصية الطفلة رفيف في الثاني، والتي تعيشان مأساة انفصال الأبوين ووفاة الأم والصراع عليهما من قبل عائلتي الأب والأم، محاولة شدهما ما بين الفقر والغنى.
وتقول والدة ريم إنها اضطرت إلى القبول بصفقة ابنتها؛ لأن منعها من متابعة سنوات الضياع ونور، قد يفقدها حسها الدراسي ويشغل بالها.
عودة إلى الماضي
الدراما التركية التي غزت المجتمع العربي على حين غرة من خلال شاشة mbc1 تلقى رواجا عند السيدات كبار السن.
فتقول الحاجة فاطمة إن النساء كبار السن في العملين فتح عليها دفتر الذكريات في حيفا ويافا، التي هاجرت منها مع والدها وأمها إلى الأردن عام 1948، فالتفاصيل قريبة من تراث أجدادها سواء من حيث الملابس أم المكان.
كما أنها لم تغفل أن العادات التركية التي انتشرت في بلاد الشام إبان الحكم العثماني لبلادها ولا تزال حتى يومنا هذا شدها إلى المسلسلين الذين ذكَّراها بالذي مضى.
الحب أولا
أما لماذا أثرت الدراما التركية إلى هذا الحد على الأردنيين، سواء على مستوى أسماء المواليد أم الساعة البيولوجية أم غيرها؟ فهذا الذي ربطه المختص في علم النفس د. محمد الخوالدة بفقدان الشيء، ونزعة الخير "الكامنة" عند الجمهور العربي.
وشرح أن الهرولة خلف لقمة العيش وتعقيدات الحياة التي أغلقت مساحات الحب وحدت من خيارات اختيار شريكة الحياة، والغياب التدريجي للطبقة الوسطى، كلها عوامل ساهمت في هروب المشاهد الأردني من الواقع إلى لميس ويحيى ومهند ونور في الدراما التركية.
وكما وجد الجمهور العربي في "باب الحارة" الذي عرض على شاشة mbc1 شهر رمضان الماضي، فهم أيضا وجدوا ما فقدوه من مشاعر في الدراما التركية التي اقتربت إلى قلب المشاهد من خلال دبلاجها باللهجة السورية العربية.
بساطة دون إسفاف
وتعتقد الفنانة الأردنية ناريمان عبد الكريم أن سير الأحداث بخلاف ما يتوقع المشاهد الأردني والعربي في سنوات الضياع ونور وهو انتصار الخير على الشر والحب على الكراهية، سيصيبه بنكسة وبفقدان الأمل.
ورأت أن نجاح ما يعرض على شاشة mbc من أعمال درامية تركية يعود إلى ابتعادها عن الإسفاف والإباحية الموجودة في المسلسلات الأجنبية الأخرى المدبلجة، لا سيما المكسيكية التي لاقت رواجا مشابها على شاشات تلفزة عربية، مثل السورية لا سيما مسلسل " كساندرا".
من جهتها رأت الإعلامية زينة حمدان أن بساطة القصة المقدمة في العملين سنوات الضياع ونور، وتفوق الفنانين السوريين في إيصال إحساس العمل إلى المشاهد العربي ساهم في انتشار التجربة التركية بهذه السرعة في الوطن العربي.
وتعتقد حمدان بأن دخول الأعمال التركية المدبلجة بهذه القوة على الساحة العربية سيفرض على أصحاب شركات الإنتاج والمؤلفين تحديا كبيرا وضرورة بإعادة النظر فيما يقدموه للمشاهد العربي الذي كشفت الدراما التركية عن أمانيه الكامنة في داخله.
يُذكر أن مسلسل "سنوات الضياع" يروي قصة الشاب "يحيى" وحبيبته "رفيف" اللذين ينتميان إلى الطبقة الفقيرة، ويحلمان بالزواج إلا أن صعوبات الحياة تحول دون ذلك، وبعد ذلك يحاول يحيى منع انجذاب خطيبته رفيف نحو ثراء رب عملها "عمر" في مصنع النسيج، لكن الأمر ينتهي به إلى دخول السجن في أثناء محاولة منعها من الانجذاب لحياة الثراء التي أظهرها عمر لها ليغريها.
وفي السجن، تبدأ علاقة تعارف وصداقة متينة بين يحيى وأحد زعماء المافيا بعدما قام يحيى بإنقاذه، وينتج عنها قيام رجل العصابة بمكافأة صديقه الوفي يحيى بمنحه منصبا مرموقا في شركته العملاقة بعد خروجه من السجن، وحينها تبدأ قصة حب أخرى بين يحيى ولميس شقيقة عمر، لتبقى عوالم الأبطال العربية متداخلة؛ حيث نرى كيف ينقلب الحب إلى كراهية والكراهية إلى حب، وكيف يصبح الأثرياء فقراء والفقراء أثرياء.
أما مسلسل (نور) وفيه تقوم الممثلة التركية صونغول بأداء دور (نور) الزوجة الوفية لزوجها (مهند) الذي تزوجته بعد وساطة عائلية، وفي المسلسل نرى (مهند) غير راغب فيها بسبب عشقه لـ(هيام) التي رفضت عائلته الزواج منها، لتموت بعد ذلك في حادثٍ مأساوي، وبسبب هذه الأحداث تصبح نور حزينة جدا لكنها لا تستسلم؛ إذ تحاول فهم زوجها مهند، الذي كان أحيانا يجرحها وأحيانا أخرى يبتسم لها.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى